حين تمر بي كلمة «الواقع»، استنفر كل طاقتي لوعي مفهومها والدخول في غاباته أو صحاريه، وفي لحظة سريالية عرفته تعريفا شعريا كما يلي: «الواقع هو كل ما يؤثر في الإنسان جسدا وروحا وفكرا ووجدانا» وحيث إنه تعريف ذو لغة صوفية ذات الطبقات من الظاهر والباطن.. ...
حين تلقي ببصرك طويلا على الفلسفات والأدلوجيات الوضعية والأمنيات والأشواق والتجليات الوجدانية.. ثم تسأل: هل استطاعت أي واحدة منها أن تضع البشرية كلها على طريق مضيء صاعد الى ما يسمونه الكمال؟ ستقول لنفسك: اذا كان هدف كل تلك الادلوجيات والاشواق هو اخراج الانسان من غرائزه ...
الكاتب الذي يبدأ مقاله بجملة «مما لا شك فيه» ثم يأتي بالمبتدأ رافلا باليقين تحف به الجرأة، وتفتح له البلاغة ذراعيها، هذا الكاتب هل وقف قليلا متأملا في ما تتطلبه جملته تلك؟ إنها تتطلب أن يكون عالما نفسيا واجتماعيا وتاريخيا وفيلسوفا وملما بعلم الجمال وعلم ...
«أعجب من أمر أولئك الذين يتناولون شؤون السياسية بانفعال وتوتر، مع أنه لا علاقة لهم بصنع القرار أو التأثير في مجرى الأحدث، ولو صرفوا ذلك الوقت في العمل أو اللعب لحققوا الفائدة أو المتعة، بدلا من ذلك النقاش العقيم الذي يصدع الرؤوس» ص232.
اللا مبالاة التي ...
تقول الشاعرة ندى الحاج: «في الليل الاصفر سراب يعد بالاطمئنان في الليل الاصفر سراب أبعد من التعب».
لك أيها القارئ «البيه» شهرة المتنبي او «دويه» كما يقول: ...
أحيانا أقرأ مقالا فأسمع أنينا يرفل بالدمع يأتي من الكلمات، وأحس بأنها لم تستجب للدخول في سياق المقال إلا بعد الضرب بالسياط والتهديد باستخدام الخناجر في الظهر والخاصرة.. ولأني لا أعرف لغة العذاب أبقى على جمر؛ لأن الرسالة التي تبعثها الكلمات ليست مفهومة بالنسبة لي، ...
كنت مولعا بالمرآة. كل صباح أستهله برؤية وجهي فيها. وأرى ما يطفو عليه من آمال مترامية الأطراف. واستمرت الأيام خضراء رغم الخريف المحيط بها. حيث الخيال ليس له ضفاف والشباب المارد والزمن الضاحك. وها هو الزمن يغير رياحه، وإذا بالمرآة تلك التي رافقتني إلى واحة ...
أماتَ أَبوك؟
ضَلال!أنا لا يموتُ أبي
ففي البيت منههُنَا رُكْنُهُ.. تلكَ أشياؤهُ تَفَتَّقُ عن ألف غُصْنٍ صبي
جريدتُه. تَبْغُهُ. مُتَّكَاهُ كأنَّ أبي -بَعْدُ- لم يّذْهَبِ حين قرأت قصيدة نزار قباني في رثاء أبيه، ومنها هذا الجزء الصغير، قلت إنها ستخلق إزاحة لرؤية الحزن والفقد في ...
«هل يقبل رموز الفكر الإسلامي بمبدأ التعددية فكرا وعقيدة وسلوكا؟ هل يقبل الإسلاميون بفكرة الدولة المدنية «الحيادية» نحو المختلفين عنها دينا ومذهبا والتي تعتبر الإنسان الفرد حرا في وعيه وسلوكه وخياراته الفكرية والسياسية والعقدية؟
إن تحديات التنوير توجب إعطاء أجوبة عملية واضحة ومحددة متفق عليها بين ...
الاستبداد كلمة كالحة زرقاء العينين عليها وجه أسود، كما يقول بشار. ومن الغريب أن توصف بها الأفكار، فالأفكار قد تكون قاسية، ولكنها لا تكون كذلك إلا على من لا يستطيع تجاوز ما هو عليه، أي القدرة على تجاوز ذاته، وقد قيل «كم هو مخجل أن ...